الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 22 أبريل 2024 – -عقد مجلس إدارة مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار اجتماعه برئاسة الشيخة بدور القاسمي رئيسة المجلس، حيث تم مناقشة استراتيجيات المرحلة القادمة لأحد أهم مركز الابتكار وأسرعها نواً في المنطقة.
كما تم وضع خطط نمو طموحة للمجمع خلال هذا الاجتماع الثاني للمجلس الذي تم تشكيله بموجب المرسوم الأميري رقم 48 لعام 2023، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ويضم نخبة من رؤساء ومدراء المؤسسات، والأكادميين، والمبتكرين، ورواد الأعمال، وخبراء مشهد الصناعة والأعمال من جميع أرجاء المنطقة.
وبعد الترحيب بأعضاء مجلس إدارة المجمع، افتتحت الشيخة بدور القاسمي الاجتماع، ثم قدم سعادة حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكارعرضاً موجزاً عن تاريخ المجمع ونموه ومكانته الحالية.
وشهد الاجتماع نقاشات حول وضع وتنفيذ استراتيجيات جديدة لتعزيز دور المجمع في دعم رؤية إمارة الشارقة وأهدافها الرامية إلى ترسيخ مكانتها وريادتها العالمية في مجال التكنولوجيا المستدامة، والابتكار، والبحث، والتطوير.
ثم خاض المجلس مناقشات مفصلة حول إنشاء وتنفيذ الاستراتيجيات الرئيسية لإطلاق إمكانيات المجمع وتعزيز دوره في دعم جهود الشارقة ورؤيتها الطموحة لتصبح رائدة عالمياً في التكنولوجيا المستدامة والابتكار والبحث والتطوير.
وتعليقاً لها، قالت الشيخة بدور القاسمي: "يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تتظافر فيه الجهود لتعزيز حجم مساهمة المجمع في ترسيخ مكانة الشارقة لتكون مركزاً للبحث والتطوير وللتكنولوجيا والصناعة المتقدمة في المنطقة، إن مجلس إدارتنا المتنوع - بما يتمتع به أعضاؤه من مهارات وخبرات فريدة في الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية، يملك مكانة قوية للمساعدة في دفع المجمع إلى الأمام، ويسعدني مواصلة العمل جنباً إلى جنب مع كل منهم ونحن نخطط للمرحلة التالية من طموحات وتطلعات لتطوير المجمع والوصول به الى مستويات متقدمة. وأتطلّع إلى لقاء أعضاء مجلس الإدارة مجدداً في المستقبل لمتابعة النقاشات المثمرة والهادفة التي أجريناها".
وعقب الاجتماع، قال سعادة حسين المحمودي: “لقد كان اجتماع مجلس الإدارة بمثابة نقطة انطلاق لوضع خطتنا المحدثة موضع التنفيذ والتي تركز على تمكين الشركات الناشئة المبتكرة التي تدفعها الاستدامة والتقنيات الخضراء. نحن في طليعة رؤية الشارقة لتكون مركزًا للابتكار القائم على البحث. وستمكننا توصيات مجلس الإدارة من تعزيز مكانتنا كواحد من أكثر النظم البيئية للابتكار ديناميكية في المنطقة".وحضر الاجتماع الذي ترأسته الشيخة بدور القاسمي كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كي بي دبليو فينتشرز»؛ الشيخ الدكتور ماجد القاسمي، شريك ومؤسس شركة سوما ماتر؛ عبد العزيز باسم اللوغاني، الرئيس التنفيذي لشركة فلاورد؛ الدكتور عبد العزيز المهيري، رئيس هيئة الشارقة الصحية، ورئيس مدينة الشارقة للرعاية الصحية؛ عادل عبد الله علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران؛ أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)؛ الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، خبيرة التحول الرقمي العالمي؛ الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة؛ حسين محمد المحمودي، المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار؛ خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيئة؛ مدثّر شيخة، المؤسس والرئيس التنفيذي لكريم؛ نجلاء أحمد المدفع، المدير التنفيذي
لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)؛ سامر سليم الصايغ، رئيس مجموعة مصانع الأصباغ الوطنية المحدودة ناشيونال؛ والدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة.
هذا وقد استعرض مجلس الإدارة الركائز الأساسية لبرنامج المجمع للاستدامة والتكنولوجيا البيئية؛ الرقمنة (الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، التحليلات، إنترنت الأشياء)؛ الرعاية الصحية (الأجهزة الطبية وأتمتة المستشفيات) والتصنيع المتقدم (الذي يستهدف الطيران والسيارات والتصميم والهندسة).
كما استعرض مجلس الإدارة أيضاً أداء مجمع الشاقة للابتكار خلال العام الماضي وأعرب عن رضاه عن نجاحه في توطيد مكانته كواحد من أكثر مراكز الابتكار حيوية في المنطقة، مع وجود أكثر من 6000 شركة، وشركات ناشئة في مشاريع مبتكرة وتكنولوجيات جديدة.
ويعد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار واحدًا من أسرع المناطق التكنولوجية نموًا في المنطقة، مما يعزز دوره كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل البحث والتكنولوجيا. كما يقود المجمع نظامًا بيئيًا للابتكار يشجع البحث والتطوير ويدعم نشاط المؤسسات من خلال التعاون الثلاثي بين القطاعات الحكومية والخاصة والأوساط الأكاديمية. كما يوفر مشروع المجمع بيئة مواتية للإبداع والابتكار من خلال إنشاء مجمع مستدام يتمتع ببنية تحتية وخدمات عالمية المستوى، لتعزيز مكانة إمارة الشارقة كوجهة عالمية لرعاية البحث والتكنولوجيا.